كان القطار الصغير ينطلق بسرعة من قرية إلى قرية . و كان الفلاحون
يسّرون به و يحبونه ؛ و أيضا طيور القرية و أشجارها .. أينما ذهب الكل
يحييه و هو يحييهم .
بعد سنوات ممتعة للقطار الصغير ركبه فلاحان ؛ و كانا يتحدثان عن الفضاء
والكواكب .. سمعهما يتحدثان عن المركبات التي تنطلق إلى الفضاء ونزول
بعض قادتها على القمر و كيف تتابع كل أجهزة الأعلام من التليفزيونات و
الراديو و الجرائد أخبارهم باهتمام شديد . يكاد كل البشر في العالم ؛ حتى
الأطفال يشتهون النزول على القمر ...
قرر القطار أن يترك كوكب الأرض و ينطلق في رحلة فضائية إلى القمر
و بالفعل ترك القطار الفلاحين و الأشجار و الطيور ؛ و عوض السير بين القرى
اتجه نحو القمر . حاول أن يسرع بكل قوته ليعبر من المجال الأرضي
متجها نحو الفضاء ؛ و كان يتطلع نحو الفضاء حيث يرى وجها مشرقا و
عينيين تتطلعان نحوه و فما مبتسما .
كان المنظر يدفعه بالأكثر نحو القمر ؛ يحلم باللحظات التي يبلغ فيها إلى
المقر الجديد له .
بالفعل اقترب إلى القمر حيث لم تعد الجاذبية الأرضية التي تحفظ اتزانه
ولم يجد أناسا يحيّونه؛ ولا أشجارا جميلة تنحني له؛ ولا طيورا تحوم حوله.
وجد القطار نفسه وحيدا ؛ بصعوبة شديدة يتحرك . حياة بلا طعم !
ملأ الحزن قلبه إذ ترك الأرض التي كان يسير عليها متهللا ؛ و قرر سرعة
العودة ...
هناك وجد الفلاحين ينتظرونه بفرح شديد .. صاروا يصفقون له طالبين ألا
يتركهم ؛ تسللت الدموع منه و هو يقول :" لن أترك الأرض مرة أخرى !"
من أجلي خلقت الأرض و القمر و كل الكواكب
الأرض لأتمتع ببركاتها ؛ و أنعم بالعالم الجميل
القمر ليضيء في الليل ...
لن أتذمر بعد .
بفرح أعيش على أرضي .
و بسرور أعبر إلى السموات التي تعدها لي
يسّرون به و يحبونه ؛ و أيضا طيور القرية و أشجارها .. أينما ذهب الكل
يحييه و هو يحييهم .
بعد سنوات ممتعة للقطار الصغير ركبه فلاحان ؛ و كانا يتحدثان عن الفضاء
والكواكب .. سمعهما يتحدثان عن المركبات التي تنطلق إلى الفضاء ونزول
بعض قادتها على القمر و كيف تتابع كل أجهزة الأعلام من التليفزيونات و
الراديو و الجرائد أخبارهم باهتمام شديد . يكاد كل البشر في العالم ؛ حتى
الأطفال يشتهون النزول على القمر ...
قرر القطار أن يترك كوكب الأرض و ينطلق في رحلة فضائية إلى القمر
و بالفعل ترك القطار الفلاحين و الأشجار و الطيور ؛ و عوض السير بين القرى
اتجه نحو القمر . حاول أن يسرع بكل قوته ليعبر من المجال الأرضي
متجها نحو الفضاء ؛ و كان يتطلع نحو الفضاء حيث يرى وجها مشرقا و
عينيين تتطلعان نحوه و فما مبتسما .
كان المنظر يدفعه بالأكثر نحو القمر ؛ يحلم باللحظات التي يبلغ فيها إلى
المقر الجديد له .
بالفعل اقترب إلى القمر حيث لم تعد الجاذبية الأرضية التي تحفظ اتزانه
ولم يجد أناسا يحيّونه؛ ولا أشجارا جميلة تنحني له؛ ولا طيورا تحوم حوله.
وجد القطار نفسه وحيدا ؛ بصعوبة شديدة يتحرك . حياة بلا طعم !
ملأ الحزن قلبه إذ ترك الأرض التي كان يسير عليها متهللا ؛ و قرر سرعة
العودة ...
هناك وجد الفلاحين ينتظرونه بفرح شديد .. صاروا يصفقون له طالبين ألا
يتركهم ؛ تسللت الدموع منه و هو يقول :" لن أترك الأرض مرة أخرى !"
من أجلي خلقت الأرض و القمر و كل الكواكب
الأرض لأتمتع ببركاتها ؛ و أنعم بالعالم الجميل
القمر ليضيء في الليل ...
لن أتذمر بعد .
بفرح أعيش على أرضي .
و بسرور أعبر إلى السموات التي تعدها لي