-يا شاعر الروح-
(مهداة إلى روح الشاعر عبد المنعم الرحبي، وقد جمعتنا صداقة الروح من بعد أن تعارفنا خلال العمل في المجلس المركزي لنقابة المعلمين).
غصّت (ميادين) دير الزور باللهب
وكفنت حلمها الوهاج بالسحب
واستيقظ الحزن جرحاً راعفا أبداً
مضمداً بجنون الملح والعصب
فبيدر الشعر يشكو جوع موسمه
مذ فاجأ الموت (عبد المنعم الرحبي)
***
تسمّر الحرف مطعونا بجبهته
وراح في صمته المحزون يهتف بي:
بالأمس غمَّست قلبي في مواجعه
فأورق القلب بالإبداع والأدب
بالأمس عطرت جفني في مجامره
فأشرق الصبح في جفني وفي هدبي
بالأمس أطلقت آمالي بساحته
فرف في واحة الآمال حلم نبي
عرفته: ضوء فكر، بوح أمنية
صفاء روح، بلا تيه ولا صخب
توحدت نبضات القلب في دمنا
توحد الخمرة الصهباء بالعنب
***
يا فارس الحلم، سل دنيا (نقابتنا)
من راح يزرع ليل الدرب بالشهب؟
من راح يمسح عن أجفانها سحراً
ما ران في العين من هم ومن تعب؟
في عشها ولدت نعمى صداقتنا
وازدان ساعدنا بالريش والزغب
وللمعلم عهد في ضمائرنا
ما رف عن قصدنا يوماً ولم يغب
نفجر الحرف غيثاً في مواسمه
ليزهر العلم في ميدانه العشب
ونشعل القلب ناراً في مواقده
لو ضنَّ يوماً عليه الغاب بالحطب
***
يا شاعر الروح حلق في معارجها
واصعد لجنتها الكبرى ولا تهب
فسوف تلقى بآفاق الجنان رؤىً
تعانق الشعر عن قربى وعن نسب
ذوبت عمرك ألحاناً منغمة
بعيدة عن فنون الشك والريب
وما انحنيت بدنيانا -وإن عبست
فوارس الدهر- للإزلام والنصب
***
كم يا صديقي غزلنا من قصائدنا
خيوط فجر بجفن الصبح منسكب
نمشط الشمس، إن غابت وإن طلعت
فيغتني شعرها الوهاج بالذهب
ونقطف النجم ضوءاً في محابرنا
ليشرق النور في الأفكار والكتب
وننفخ الروح في أوصال أمتنا
لتستفيق المنى في خدها الترب
ونمسح اليأس عن أجفان شاعرها
ومن قال قولته في سورة الغضب:
(أكاد أومن من شك ومن عجب
هذي الملايين ليست أمة العرب)
سكبت نبضك في الألحان قافية
وقلت للشمس في عليائها احتجبي
***
نم يا صديقي فليس الموت مقتدراً
على احتوائك في ليل من الحجب
خلعت جسمك قيداً وانطلقت علاً
تعانق الغيب، سر الغيب عن كثب
وسوف تبقى برغم الموت أغنية
ملء الميادين تذكي العز في القضب
سقيت بحري كأساً من (فراتكمُ)
فاعذوذب الماء في تياره اللجب
وضمك الموج لحناً في حناجره
قصيدة المجد للأجيال والحقب
***
(مهداة إلى روح الشاعر عبد المنعم الرحبي، وقد جمعتنا صداقة الروح من بعد أن تعارفنا خلال العمل في المجلس المركزي لنقابة المعلمين).
غصّت (ميادين) دير الزور باللهب
وكفنت حلمها الوهاج بالسحب
واستيقظ الحزن جرحاً راعفا أبداً
مضمداً بجنون الملح والعصب
فبيدر الشعر يشكو جوع موسمه
مذ فاجأ الموت (عبد المنعم الرحبي)
***
تسمّر الحرف مطعونا بجبهته
وراح في صمته المحزون يهتف بي:
بالأمس غمَّست قلبي في مواجعه
فأورق القلب بالإبداع والأدب
بالأمس عطرت جفني في مجامره
فأشرق الصبح في جفني وفي هدبي
بالأمس أطلقت آمالي بساحته
فرف في واحة الآمال حلم نبي
عرفته: ضوء فكر، بوح أمنية
صفاء روح، بلا تيه ولا صخب
توحدت نبضات القلب في دمنا
توحد الخمرة الصهباء بالعنب
***
يا فارس الحلم، سل دنيا (نقابتنا)
من راح يزرع ليل الدرب بالشهب؟
من راح يمسح عن أجفانها سحراً
ما ران في العين من هم ومن تعب؟
في عشها ولدت نعمى صداقتنا
وازدان ساعدنا بالريش والزغب
وللمعلم عهد في ضمائرنا
ما رف عن قصدنا يوماً ولم يغب
نفجر الحرف غيثاً في مواسمه
ليزهر العلم في ميدانه العشب
ونشعل القلب ناراً في مواقده
لو ضنَّ يوماً عليه الغاب بالحطب
***
يا شاعر الروح حلق في معارجها
واصعد لجنتها الكبرى ولا تهب
فسوف تلقى بآفاق الجنان رؤىً
تعانق الشعر عن قربى وعن نسب
ذوبت عمرك ألحاناً منغمة
بعيدة عن فنون الشك والريب
وما انحنيت بدنيانا -وإن عبست
فوارس الدهر- للإزلام والنصب
***
كم يا صديقي غزلنا من قصائدنا
خيوط فجر بجفن الصبح منسكب
نمشط الشمس، إن غابت وإن طلعت
فيغتني شعرها الوهاج بالذهب
ونقطف النجم ضوءاً في محابرنا
ليشرق النور في الأفكار والكتب
وننفخ الروح في أوصال أمتنا
لتستفيق المنى في خدها الترب
ونمسح اليأس عن أجفان شاعرها
ومن قال قولته في سورة الغضب:
(أكاد أومن من شك ومن عجب
هذي الملايين ليست أمة العرب)
سكبت نبضك في الألحان قافية
وقلت للشمس في عليائها احتجبي
***
نم يا صديقي فليس الموت مقتدراً
على احتوائك في ليل من الحجب
خلعت جسمك قيداً وانطلقت علاً
تعانق الغيب، سر الغيب عن كثب
وسوف تبقى برغم الموت أغنية
ملء الميادين تذكي العز في القضب
سقيت بحري كأساً من (فراتكمُ)
فاعذوذب الماء في تياره اللجب
وضمك الموج لحناً في حناجره
قصيدة المجد للأجيال والحقب
***