-والتقينا بالشعر-
(مهداة إلى روح الشاعرة هند هارون وقد ألقيت في حفل تأبينها في مدينة اللاذقية).
إنه الشعر عمقنا المدفون
وبأنفاس عمرنا معجون
هو أجلى حقيقة خطها الله
ولكن تحار فيه الظنون
من نشيج الآهات في ساعة القلب
تغذى أيامنا والسنون
خفقات الفؤاد تمنحنا العيش
وأصداء نبضها تأبين
فوق وادي الممات نمشي على حرف
طريق، كأنه السكين
نعشق السير والذي يتأسى
من وقوع فإنه المجنون
***
يشرق الشعر في النفوس كما الوحي
فيخضر في القلوب الحنين
يشرق الشعر فالحروف فراشات
ربيع، تطايرت وسنونو
وخيوط الأمطار أهداب شمس
وعليها يعرّش الياسمين
ولهاث الغابات في معبد الله
صلاة، يقيمها الحسون
يولد الشعر كالصباح، ففي الأعماق
منا، يكون، ما لا يكون
وإذا الموت والحياة شقيقان
شراع مسافر وسفين
يتلاقى بالموت خلق وحق
وجحود لا يرعوي ويقين
وجحيم وطيف جنة خلد
وغناء منغم، وأنين
تتآخى الأشياء بالموت والشعر
وجذر الوجود والتكوين
ويروح الإنسان يحتضن الغيب
ويستنبت النجوم الجبين
***
والتقينا بالشعر يا أم عمار
وضاء البيان والتبيين
وسكبنا قلوبنا نسغ فجر
عربي الإباء لا يستكين
نطعم المتعبين خبز السموات
ومنا دقيقه والعجين
وغزلتِ الزمان أحلام عمر
قاده في الحياة عقل رصين
بوح شعر، يضيء ظلمة كون
وبروح جريئة يستعين
صدق حرف وفي مدى أصغريه
أمل مشرق وصبح مبين
جزت نهر الوجود هوناً وأرخى
جانحيه على الوجود سكون
وتوهجت في قصيدة موت
وعلى مقلتيك كاف ونون
باعدتنا الأمواج واستنفد التعبير
ما بين شاطئينا المنون
أنت في جنة الخلود وإني
بمآسي هذا الزمان رهين
أتغنى جوع الحياة رغيفا
أسمر الزند، يابساً، لا يلين
إن شعري دقات قلبي فبحري
واسع الصدر، واضح، موزون
وحياتي قصيدتي تتحدى
قد تزول الدنيا وليست تهون
***
عشت للمكرمات يا أم عمار
سلوكاً ما شابه تلوين
ما تنامى في حقل فعلك للواجب
من أحرف التعلل سين
بل عصرت الشموس في خاطر الأجيال
صبحاً تقر فيه العيون
وزرعت العقول نبض فؤاد
في حمياه، تستحم القرون
وسجايا أمومة تخصب الروح
وفيها الإيمان والحب دين
أشبعتك الحياة ثكلاً وقد جف
بروض الحياة ماء وطين
غاب عمار وهو للعين إنسان
وللحلم نبضه والجنين
فإذا شهقة القصائد جرح
لا التئام له؛ وهم دفين
كلمات تشع قنديل حزن
زيته الشعر والأسى والشجون
كل حرف وفيه خنساء شعر
وأخوها: سجينة وسجين
يشعل الذكريات كنزاً ثميناً
إن ذكرى عمار كنز ثمين
يورق الحزن في النفوس ويسقي
شجرات الهموم دمع سخين
عبقري الآلام يقرأ في الأرواح
سراً لغيره لا يبين
***
أنت في روضة المكارم يا هند
برغم الممات، ماء معين
أنت مسرى سحابة تلبس التاريخ
أحلى أيامه وتزين
غيمة تمطر العروبة، نمّاها
وغذى جذورها، هارون
***
إقرئي الشعر في الجنان، أيا هند
فتندى بالطيب حور عين
وليزغرد عند احتضانك عمار
ضمير، قلب، وصدر حنون
تتلاقى في الخلد بعد حساب
أمهات على التقى وبنون
(مهداة إلى روح الشاعرة هند هارون وقد ألقيت في حفل تأبينها في مدينة اللاذقية).
إنه الشعر عمقنا المدفون
وبأنفاس عمرنا معجون
هو أجلى حقيقة خطها الله
ولكن تحار فيه الظنون
من نشيج الآهات في ساعة القلب
تغذى أيامنا والسنون
خفقات الفؤاد تمنحنا العيش
وأصداء نبضها تأبين
فوق وادي الممات نمشي على حرف
طريق، كأنه السكين
نعشق السير والذي يتأسى
من وقوع فإنه المجنون
***
يشرق الشعر في النفوس كما الوحي
فيخضر في القلوب الحنين
يشرق الشعر فالحروف فراشات
ربيع، تطايرت وسنونو
وخيوط الأمطار أهداب شمس
وعليها يعرّش الياسمين
ولهاث الغابات في معبد الله
صلاة، يقيمها الحسون
يولد الشعر كالصباح، ففي الأعماق
منا، يكون، ما لا يكون
وإذا الموت والحياة شقيقان
شراع مسافر وسفين
يتلاقى بالموت خلق وحق
وجحود لا يرعوي ويقين
وجحيم وطيف جنة خلد
وغناء منغم، وأنين
تتآخى الأشياء بالموت والشعر
وجذر الوجود والتكوين
ويروح الإنسان يحتضن الغيب
ويستنبت النجوم الجبين
***
والتقينا بالشعر يا أم عمار
وضاء البيان والتبيين
وسكبنا قلوبنا نسغ فجر
عربي الإباء لا يستكين
نطعم المتعبين خبز السموات
ومنا دقيقه والعجين
وغزلتِ الزمان أحلام عمر
قاده في الحياة عقل رصين
بوح شعر، يضيء ظلمة كون
وبروح جريئة يستعين
صدق حرف وفي مدى أصغريه
أمل مشرق وصبح مبين
جزت نهر الوجود هوناً وأرخى
جانحيه على الوجود سكون
وتوهجت في قصيدة موت
وعلى مقلتيك كاف ونون
باعدتنا الأمواج واستنفد التعبير
ما بين شاطئينا المنون
أنت في جنة الخلود وإني
بمآسي هذا الزمان رهين
أتغنى جوع الحياة رغيفا
أسمر الزند، يابساً، لا يلين
إن شعري دقات قلبي فبحري
واسع الصدر، واضح، موزون
وحياتي قصيدتي تتحدى
قد تزول الدنيا وليست تهون
***
عشت للمكرمات يا أم عمار
سلوكاً ما شابه تلوين
ما تنامى في حقل فعلك للواجب
من أحرف التعلل سين
بل عصرت الشموس في خاطر الأجيال
صبحاً تقر فيه العيون
وزرعت العقول نبض فؤاد
في حمياه، تستحم القرون
وسجايا أمومة تخصب الروح
وفيها الإيمان والحب دين
أشبعتك الحياة ثكلاً وقد جف
بروض الحياة ماء وطين
غاب عمار وهو للعين إنسان
وللحلم نبضه والجنين
فإذا شهقة القصائد جرح
لا التئام له؛ وهم دفين
كلمات تشع قنديل حزن
زيته الشعر والأسى والشجون
كل حرف وفيه خنساء شعر
وأخوها: سجينة وسجين
يشعل الذكريات كنزاً ثميناً
إن ذكرى عمار كنز ثمين
يورق الحزن في النفوس ويسقي
شجرات الهموم دمع سخين
عبقري الآلام يقرأ في الأرواح
سراً لغيره لا يبين
***
أنت في روضة المكارم يا هند
برغم الممات، ماء معين
أنت مسرى سحابة تلبس التاريخ
أحلى أيامه وتزين
غيمة تمطر العروبة، نمّاها
وغذى جذورها، هارون
***
إقرئي الشعر في الجنان، أيا هند
فتندى بالطيب حور عين
وليزغرد عند احتضانك عمار
ضمير، قلب، وصدر حنون
تتلاقى في الخلد بعد حساب
أمهات على التقى وبنون