منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

منتديات مصر في بي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اتمني ان تستفيدوا و تفيدوا

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 281 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 281 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 396 بتاريخ الإثنين أكتوبر 14, 2024 6:59 am

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

    قل آمنت بالله ثم استقم

    Scorpino
    Scorpino
    مدير


    عدد المساهمات : 291
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 28/01/2012

     قل آمنت بالله ثم استقم         Empty قل آمنت بالله ثم استقم

    مُساهمة  Scorpino الإثنين فبراير 06, 2012 12:14 pm










    عن
    أبي عمرو سفيان بن عبدالله الثقفي ، رضي الله عنه قال : قلت : " يا رسول
    الله ، قل لي في الإسلام قولا ، لا أسأل عنه أحدا غيرك " . قال : ( قل
    آمنت بالله ، ثم استقم ) رواه مسلم في صحيحه .
















    الشرح





    إن
    غاية ما يتطلع إليه الإنسان المسلم ، أن تتضح له معالم الطريق إلى ربّه ،
    فتراه يبتهل إليه في صلاته كل يوم وليلة أن يهديه الصراط المستقيم ، كي
    يتخذه منهاجا يسير عليه ، وطريقا يسلكه إلى ربه ، حتى يظفر بالسعادة في
    الدنيا والآخرة .










    ومن
    هنا جاء الصحابي الجليل سفيان بن عبدالله رضي الله عنه ، إلى النبي صلى
    الله عليه وسلم ، وانتهز الفرصة ليسأله عن هذا الشأن الجليل ، فجاءته
    الإجابة من مشكاة النبوة لتثلج صدره ، بأوضح عبارة ، وأوجز لفظ : ( قل
    آمنت بالله ، ثم استقم ) .










    إن
    هذا الحديث على قلة ألفاظه ، يضع منهجا متكاملا للمؤمنين ، وتتضح معالم
    هذا المنهج ببيان قاعدته التي يرتكز عليها ، وهي الإيمان بالله : ( قل
    آمنت بالله ) ، فهذا هو العنصر الذي يغير من سلوك الشخص وأهدافه وتطلعاته
    ، وبه يحيا القلب ويولد ولادة جديدة تهيئه لتقبل أحكام الله وتشريعاته ،
    ويقذف الله في روحه من أنوار هدايته ، فيعيش آمنا مطمئنا ، ناعما بالراحة
    والسعادة ، قال الله تعالى مبينا حال المؤمن : { أو من كان ميتا فأحييناه
    وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها } (
    الأنعام : 122 ) ، فبعد أن كان خاوي الروح ، ميّت القلب ، دنيوي النظرة ،
    إذا بالنور الإيماني يملأ جنبات روحه ، فيشرق منها القلب ، وتسمو بها
    الروح ، ويعرف بها المرء حقيقة الإيمان ومذاقه.












    فإذا
    ذاق الإنسان حلاوة الإيمان ، وتمكنت جذوره في قلبه ، استطاع أن يثبت على
    الحق ، ويواصل المسير ، حتى يلقى ربّه وهو راض عنه ، ثم إن ذلك الإيمان
    يثمر له العمل الصالح ، فلا إيمان بلا عمل ، كما أنه لا ثمرة بلا شجر ،
    ولهذا جاء في الحديث : ( ثم استقم ) فرتّب الاستقامة على الإيمان ،
    فالاستقامة ثمرة ضرورية للإيمان الصادق ، ويجدر بنا في هذا المقام أن
    نستعرض بعضاً من جوانب الاستقامة المذكورة في الحديث .












    إن
    حقيقة الاستقامة ، أن يحافظ العبد على الفطرة التي فطره الله عليها ، فلا
    يحجب نورها بالمعاصي والشهوات ، مستمسكا بحبل الله ، كما قال ابن رجب رحمه
    الله : " والاستقامة في سلوك الصراط المستقيم ، وهو الدين القويم من غير
    تعويج عنه يمنة ولا يسرة ، ويشمل ذلك فعل الطاعات كلها : الظاهرة والباطنة
    ، وترك المنهيات كلها " ، وهو بذلك يشير إلى قوله تعالى : { فأقم وجهك
    للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين
    القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون } ( الروم : 30 ).












    وقد
    أمر الله تعالى بالاستقامة في مواضع عدة من كتابه ، منها قوله تعالى : {
    فاستقم كما أمرت ومن تاب معك } ( هود : 112 ) ، وبيّن سبحانه هدايته
    لعباده المؤمنين إلى طريق الاستقامة ، كما قال عزوجل : { وإن الله لهاد
    الذين آمنوا إلى صراط مستقيم } ( الحج : 54 ) ، وجعل القرآن الكريم كتاب
    هداية للناس ، يقول الله تعالى في ذلك : { كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس
    من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد } ( إبراهيم : 1 ).












    ولئن
    كانت الاستقامة تستدعي من العبد اجتهاداً في الطاعة ، فلا يعني ذلك أنه لا
    يقع منه تقصير أو خلل أو زلل ، بل لا بد أن يحصل له بعض ذلك ، بدليل أن
    الله تعالى قد جمع بين الأمر بالاستقامة وبين الاستغفار في قوله : {
    فاستقيموا إليه واستغفروه } ( فصلت : 6 ) ، فأشار إلى أنه قد يحصل
    التقصير في الاستقامة المأمور بها ، وذلك يستدعي من العبد أن يجبر نقصه
    وخلله بالتوبة إلى الله عزوجل ، والاستغفار من هذا التقصير ، وهذا كقوله
    صلى الله عليه وسلم : ( استقيموا ولن تحصوا ) رواه أحمد ، وقوله أيضا : (
    سددوا وقاربوا ) رواه البخاري .






    والمقصود
    منه المحاولة الجادة للسير في هذا الطريق، والعمل على وفق ذلك المنهج على
    قدر استطاعته وإن لم يصل إلى غايته، شأنه في ذلك شأن من يسدد سهامه إلى
    هدف ، فقد يصيب هذا الهدف ، وقد تخطيء رميته ، لكنه بذل وسعه في محاولة
    تحقيق ما ينشده ويصبو إليه .










    وللاستقامة
    ثمار عديدة لا تنقطع ، فهي باب من أبواب الخير ، وبركتها لا تقتصر على
    صاحبها فحسب ، بل تشمل كل من حوله ، ويفهم هذا من قوله تعالى : { وأن لو
    استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا } ( الجن : 16 ) ، وتستمر عناية
    الله بعباده المستقيمين على طاعته حتى ينتهي بهم مطاف الحياة ، وهم ثابتون
    على كلمة التوحيد ، لتكون آخر ما يودعون بها الدنيا ، كما قال الله تعالى
    : { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا
    تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ، نحن أولياؤكم في
    الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ،
    نزلا من غفور رحيم } ( فصلت : 30 – 32 ) .










    وإذا
    أردنا أن تتحقق الاستقامة في البدن فلابد من استقامة القلب أولا ، لأن
    القلب هو ملك الأعضاء ، فمتى استقام القلب على معاني الخوف من الله ،
    ومحبته وتعظيمه ، استقامت الجوارح على طاعة الله ، ثم يليه في الأهمية :
    استقامة اللسان ، لأنه الناطق بما في القلب والمعبّر عنه .










    نسأل الله أن يهدينا إلى صراطه المستقيم ، صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 7:11 pm