منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

منتديات مصر في بي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اتمني ان تستفيدوا و تفيدوا

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 526 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 6:04 am

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

    موسي عليه السلام

    قطرة المطر
    قطرة المطر
    مراقب عام
    مراقب عام


    عدد المساهمات : 312
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 28/01/2012

    موسي عليه السلام Empty موسي عليه السلام

    مُساهمة  قطرة المطر الخميس مارس 01, 2012 3:21 pm

    موسى، هو أحد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذين يؤمن بهم أتباع العقائد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. ولد موسى في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بالتحديد في منطقة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] محافظة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التي كانت تسمى أرض جاسان في العصر الفرعونى وعاش فيها إبان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، حسب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
    كان الفرعون الحاكم قد رأى في منامه أن نارا تخرج من بني إسرائيل فتحرق
    الفرعون وملكه، وقد فسر له الحلم على أن رجلا سيولد لبني إسرائيل ويغتصب
    ملك فرعون مإحدى بالأخير أن أمر جنده بقتل كل طفل يولد في بني إسرائيل،
    فخافت أم موسى على ابنها من جنود [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (هناك من يقول ان فرعون هو الملك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    وهذا غير مؤكد)، فوضعته بصندوق من خشب في النهر. حمل النهر الصندوق إلى
    قصر فرعون فالتقطته زوجة فرعون واسمها آسيا بنت مزاحم واتخذته ابن لها. عبر
    مع بني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] اليم (نهر النيل) وأغرق الله فرعون وجنوده لمّا حاولوا اللحاق به.

    موسى بن رمسيس بن إسرائيل بن إباهيم السرلي يقال ان له اختاً تسمى مريم لكنها ليست مريم نفسها ام السيد المسيح.



    محتويات


    [[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]]


    [[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] مولده ونشأته


    1 ولد موسى بعد نحو (520) سنة من وفاة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، أي حوالي عام(1526) سنة من ميلاد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وعاش أقل من(100) سنة، والله أعلم. مكان ولادته كان في منطقة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] شمال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    ،جاءته الرسالة وعمره 40 سنة وفرعون حكم مصر 66 سنة وتم في حكمه الميلاد
    والخروج - من جهة أخرى فإن الأرض المقدسة حرمت علي بني إسرائيل مدا الحيات
    وكما هو معلوم أن موسي لم يدخلها ومن ثم لا يتجاوز عمر موسي المائة عام


    -2 قبل ميلاد موسى أصاب العبرانيين اضطهاد من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في أرض [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وبلغ الاضطهاد ذروته.

    -3 فأرضعته أمه ثلاثة أشهر، ثم خافت افتضاح أمرها، وخشيت عليه من جنود
    فرعون المكلَّفين بالبحث عن أولاد العبرانيين الذكور،فأوحى لها الله فصنعت
    له صندوقاً يحمله في الماء، وألقته في النيل


    -4 وساق الماء الصندوق حتى دنا قصر فرعون المشرف على النيل بقدرة قادر سبحانه وتعالى،.

    قالوا: وقد التقطته زوجة فرعون وأحبته، وأدخلته البلاط الفرعوني، وقد
    علموا أنه عبراني، وأنه محكوم عليه بالقتل بموجب الأمر الفرعوني العام.



    فطلبت آسية من فرعون -بما لها من دالَّة- أن يبقيه على قيد الحياة ليكون
    قرة عين لها وله - ولعلهم كانوا في شوق لولد ذكر -، وقالت له: عسى أن
    ينفعنا إذا كبر عندنا، أو نتخذه ولداً.


    وأسموه في القصر (موسى) أي: المنتشل من الماء.

    قالوا: وأصل ذلك في اللغة المصرية القديمة: (موريس)، أخذاً من (مو) بمعنى ماء و(أوريس) بمعنى منتشل.

    -5 وأصبح فؤاد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فارغاً من الهمِّ والقلق على ولدها لما علمت نجاة ولدها، وتبنِّي القصر الملكي له.

    -6 بحث نسوة البلاط الفرعون عن مرضع للطفل، فكانوا كلما جاؤوا بمرضع له رفض ثديها.

    لقد حرم الله عليه المراضع، وألهمه رفض ثُدِيِهنَ، وذلك ليعيده إلى أمه
    ويُقرَّ به عينها، ولما رأت اخته مريم أنهم أحبوه واستَحيوه، وهم يبحثون عن
    مرضع له -ولعلَّها كانت معتادة دخول القصر الفرعوني- قالت لهم: {هَلْ
    أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ
    نَاصِحُونَ} [القصص: 12]؟ فوافقوا، فدعت أمها، فعرضت عليه ثديها فامتصه
    بنَهمٍ وشوق، فاستأجروها لإِرضاعه وكفالته.


    وبذلك ردّ الله موسى إلى أمه كي تقرّ عينها به، ولا تحزن على فراقه، ولتعلم أن وعد الله حق، فقد رده الله إليها كما أوحى إليها.

    -7 تمت مدّة إرضاع موسى وكفالته على يدي ظئره في ظن البيت الفرعوني،
    ويدي أمه في الحقيقة، وأعيد إلى قصر الملك فنشأ وتربى فيه، حتى بلغ أشُدَّه
    واستوى، وآتاه الله صحة وعقلاً، وقوة وبأساً.


    وإذْ أراد الله أن يجعله رسولاً من أولي العزم، ذا شأن في تاريخ الرسالات السماوية، فقد آتاه حكماً وعلماً.

    -8 ومما لا شك فيه أنه ظل على صلة بمرضعته -أمه في الحقيقة- التي عرف
    منها ومن بقية أسرته قصة ولادته ونشأته في القصر الفرعوني، وأنه من بنى
    إسرائيل


    وبالنظر إلى صلته ومكانته في القصر الفرعوني، فقد جعل يعمل على تخفيف الاضطهاد عن بني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ويدفع عنهم الظلم بقدر استطاعته.

    مرّ موسى ذات يوم في طُرُق المدينة، في وقت خلت فيه الطرقات من الناس
    -ولعل الأمر كان ليلاً- فوجد رجلين يقتتلان، أحدهما إسرائيلي والآخر مصري.


    وكان السبب أن المصري الفرعوني أراد أن يسخِّر الإِسرائيلي في عمل، فأبى
    عليه الإِسرائيلي. ولما رأى الإِسرائيلي موسى استغاث به، فجاء موسى -وكان
    قوياً شديد البأس- فأخذ بجمع يده فوكز المصري وكزة كانت الضربة القاضية
    عليه، فلما رآه قتيلاً بين يديه- ولم يكن يريد قتله- قال: {هذا من عمل
    الشيطان إنه عدو مضل مبين} ورجع يستغفر الله مما فعل.


    وأصبح موسى في المدينة خائفاً يترقب، يمرّ في طرقاتها على حذر، وبينما
    هو في طريقه إذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه مرة ثانية، فأقبل عليه موسى
    وقال له: {إنك لَغَوي مبين}، أي: صاحب فتن ورجل مخاصمات، ومع ذلك أخذته
    حماسة الانتصار للإِسرائيلي، فأراد أن يبطش بالذي هو عدوّ لهما، لكنّ
    الإِسرائيلي ظن أنه يريد أن يبطش به فقال له: {يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ
    تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلا أَنْ
    تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنْ
    الْمُصْلِحِين} [القصص: 19].


    فالتقط الناس كلمة الإِسرائيلي وعرفوا منها أن موسى هو الذي قتل المصري
    بالأمس، وشاع الخبر ووصل إلى القصر الفرعوني، فتذاكر آل فرعون في أمر موسى
    والقصاص منه، ولم يَعدم موسى رجلاً ناصحاً مخلصاً ممن له صلة بالقصر، فجاءه
    من أقصى المدينة - وربما كان ذلك من القصر نفسه، لأن العادة في القصور
    الملكية أن تكون في أماكن بعيدة عن المساكن العامة وحركة المدينة - وقال
    له: {يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين}.


    قبل موسى نصيحة الرجل، فخرج من المدينة خائفاً يترقب، وهو يقول: {ربّ نجني من القوم الظالمين}.

    واتجه إلى جهة بلاد الشام تلقاء مدين، وسار بلا ماء ولا زاد، وكان يقتات
    بورق الأشجار، حتى وصل إلى مدين، وفي مدين سلالة من الأسرة الإِبراهيمية
    منحدرة من مدين "مديان" بن إبراهيم - أحد أعمام بني إسرائيل -، ولعله قصدها
    عامداً لعلمه بصلة القربى مع أهلها.


    [[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] زواجه


    وصل موسى بعد رحلة شاقة إلى مدين، فلما ورد ماءها وجد عليه أُمَّة من
    الناس يسقون، ووجد من دونهم امرأتين تذودان أغنامهما عن الماء، منتظرتين
    حتى يتم الرعاة الأقوياء سقيهم.


    أخذت موسى غيرة الانتصار للضعيف فقال لهما: ما خطبكما؟ قالتا: {لا
    نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ}، واعتذرتا عن عملهما في السقي دون
    الرجال من أسرتهما فقالتا: {وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} [القصص: 23] أي:
    فهو لا يستطيع القيام بهذه المهمة.


    فنهض موسى وسقى لهما، وانصرفتا شاكرتين له، مبكرتين عن عادتهما، وتولّى
    موسى إلى الظل، وأخذ يناجي الله ويقول: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ
    إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص: 24].


    أعجب أبوهما الشيخ الكبير من عودة ابنتيه مبكرتين، فقصتا عليه قصة الرجل
    الغريب الذي سقى لهما، فأمر إحداهما أن تعود إليه، وتبلغه دعوة أبيها
    ليجزيه على عمله.


    فجاءته تمشي على استحياء، قالت: {إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا} [القصص: 25].

    فلبى موسى الدعوة، وسار مع ابنة الشيخ، قالوا: وقد طلب منها أن تسير
    خلفه وتدله على الطريق، لئلا يقع بصره على حركات جسمها، وذلك عفة منه.


    دخل موسى على الشيخ الكبير، فرحب به، وقدم له القِرى، وسأله عن خطبه،
    فقص عليه القصص، ووصف له حاله وحال بني إسرائيل في مصر، قال: {لا تَخَفْ
    نَجَوْتَ مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [القصص: 25].


    ذكر كثير من المفسرين والمؤرخين أن هذا الشيخ الكبير هو شعيب، واستشكل
    آخرون ذلك، وعلى كل حال فلا بد أن يكون إما شعيباً أو أحد أقاربه من سلالة
    مدين، أو أحد المؤمنين الذين نجوا مع شعيب بعد إهلاك أهل مدين، وقد نرجح أن
    يكون شعيباً لحديث ورد في ذلك عن النبي وإن لم يبلغ درجة الصحة.


    قالت إحداهما: {يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنْ
    اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ} [القصص: 26]، فأُعجب الشيخ برأي
    ابنته، وعرض على موسى الزواج من إحدى ابنتيه اللَّتين سقى لهما موسى.


    قال: {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ
    هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَةَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ
    عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي
    إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّالِحِينَ} [القصص: 27].


    وبذلك شرط عليه أن يكون مهر ابنته أن يخدمه ثماني سنين، فإن زادها إلى عشر سنين فهي زيادة غير مفروضة.

    فوافق موسى، ونجز العقد مع الشيخ، فقال: "ذلك بيني وبينك أيَّما الأجلين قضيتُ فلا عدوان عليّ والله على ما نقول وكيل".

    وتمت المصاهرة بينهما، قالوا: واسم ابنة الشيخ التي صارت زوجاً لموسى "صفورة".

    لبث موسى عند صهره الشيخ في مدين يخدمه حسب الشرط، وقضى في خدمته أوفى الأجلين وهو عشر سنين.

    وقد ولدت له امرأته "صفورة" في مدين ولداً سماه "جرشوم" ومعناه: غريب المولد

    [[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] عودته إلى مصر


    تحرك قلب موسى أن يعود بأهله إلى مصر، وعزم على المسير واستعد له، ولما
    أراد الفراق أمر امرأته أن تسأل أباها أن يعطيها من غنمه ما يعيشون به،
    فأعطاها ما ولدت غنمه في ذلك العام من قالب لون - يقال: شاة قالب لون، أي:
    على غير لون أمها -.


    فعن عقبة بن المنذر فيما رواه البزار، أن رسول الله سُئل أي الأجلين قضى
    موسى؟ قال: "أبرهما وأوفاهما"، ثم قال النبي : "إن موسى عليه السلام لما
    أراد فراق شعيب عليه السلام، أمر امرأته أن تسأل أباها أن يعطيها من غنمه
    ما يعيشون به، فأعطاها ما ولدت غنمه في ذلك العام من قالب لون. قال: فما
    مرت شاة إلا ضرب موسى جنبها بعصاه فولدت قوالب ألوان كلها، وولدت اثنتين أو
    ثلاثاً كلُّ شاة، وليس فيها فشوش، ولا ضبوب، ولا كميشة تفوت الكف ولا
    ثغول". أي: جاءت على غير ألوان "إذا فتحتم الشام فإنكم ستجدون بقايا منها
    وهي السامرية".


    سار موسى بأهله من أرض مدين في فصل الشتاء، واستاق الغنم، ولما بلغ إلى
    قرب الطور ضلَّ الطريق في ليلة باردة. قالوا: وكانت امرأته حاملاً، وأراد
    موسى أن يوري ناراً فصلد زنده فلم يقدح له، وبينما هو كذلك إذ رأى جانب
    الطور ناراً، فقال لأهله: {امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي
    آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى} [طه: 10]،
    أي: من يدله على الطريق إلى مصر.


    فلما أتى موسى النار من جانب الشجرة المباركة، سمع نداء: {يا موسى.
    إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي
    الْمُقَدَّسِ طُوًى * وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى} [طه:
    12-13].


    فأوحى الله له ما أوحى، وكلّفه أن يحمل الرسالة إلى الطاغي فرعون،
    وأعطاه الله الآيات، وطلب موسى من ربه أن يرسل معه أخاه هارون، ليكون له
    ردءاً، وأثنى موسى على أخيه بين يدي ربه بأنه أفصح منه لساناً، وقال موسى:
    {رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ *
    وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِي
    رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ} [القصص: 33-34].


    قال الله له: {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا
    سُلْطَانًا فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنْ
    اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ} [القصص: 35].


    وحمل موسى الرسالة، ومعه المعجزات، ودخل مصر وقابل فرعون مع أخيه هارون، وكان من أمرهما ما سبق أن شرحناه في معجزات موسى.

    وخرج موسى ببني إسرائيل من مصر، وأنجاه الله من فرعون وقومه.

    ثم ذهب لمناجاة ربه وتلقى من ربه الألواح وفيها الوصايا الإِلهية، وعاد
    إلى قومه فوجدهم قد عبدوا العجل الذي اتخذه لهم السامريّ، وكان من شأنه
    معهم ما سبق بيانه عنه الكلام على معجزاته.


    ثم طلب من بني إسرائيل أن يدخلوا الأرض المقدسة -وهي أريحا- مجاهدين في
    سبيل الله بعدما أراهم المعجزات الباهرات، فقالوا له: "إن فيها قوماً
    جبارين".. و"إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها"، وقالوا له أيضاً: "فاذهب
    أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون"!!


    فغضب موسى ودعا عليهم فقال: "ربِّ إني لا أملك إلاَّ نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين".

    فقال تعالى: {فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ} [المائدة: 26].

    وهكذا لبثوا في التيه أربعين سنة، يتردَّدُون في برية سيناء وبرية فاران
    "صحراء الحجاز"، ويترددون أيضاً حوالي جبال السَّرَاة وأرض ساعير وبلاد
    الكرك والشوبك. والله أعلم.


    من الأحداث التي جرت لموسى لقاؤه بالعبد الصالح -الذي ورد أنه الخضر-، وقصة لقائه به مبسوطةٌ في القرآن الكريم في سورة الكهف.

    ومن الأحداث التي جرت له إيذاء قارون له وطعنه افتراءً في شرفه، فدعا
    موسى عليه فخسف الله به وبداره الأرض، وكان قارون رجلاً غنياً، قد بلغ من
    غناه أنه كان عنده من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة، فلم
    تغنِ عنه من الله شيئاً.


    [[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] وفاته وقبره


    الذي ثبت فقط ان موسى بن عمران عليه السلام توفي عند كثيب احمر في فترة التيه وتولى يوشع بن نون امر بني إسرائيل والله تعالى أعلم.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 1:11 am