-الشاعر والأرض-
(استطاع الشاعر وبعد أن بلغ الستين من العمر أن يمتلك قطعة أرض صغيرة في قريته. وكثيراً ما يحمل كتابه ومعوله ويذهب إليها، يعمل فيها، ويجلس في ظلال زيتونها، يقرأ، ويكتب، وينظم الشعر. ومن وحي هذه الممارسة اليومية كانت هذه القصيدة).
ذا، قلمي، والمعول
عليهما أعوّل
لو غردا تآخياً
لصفّق المستقبل
من قبلةٍ بينهما
يخضّر فينا الأمل
وكل قفر مجدب
يضحك فيه السنبل
***
يا أرضيَ الحسناء في
قريتنا، تدلَّل
يضمها وادٍ، جميلٌ
عاشق وغزل
يحضنها سوسنةً
وثغرها يقبّل
***
أرضي لها في عمق إحساسي، وقلبي منزل
تعرفني الشمس بها
صبحاً وحين تأفل
أحرسها من الأذى
أحفرها، (أسنسل)
أقص طيش شعرها
أمشطها، أجدّل
تفرش لي أهدابها
زيتونة وتسبل
أجلس، أصطاد المنى
أغسلها، وأرسل
كل الأماني حلوة
والصعب فيها يسهل
لكن منى الشاعر أحلى
دائماً، وأجمل
أرضي ابنة وحيدةٌ
بثوب حسنٍ ترفل
أنجبتها عن كبرٍ
وهي النتاج الأول
صغيرة الأبعاد لكن
أفقها، لا يقفل
أزرعها قافيةً
فكل غصن بلبل
وكل خفقةٍ بها
وحيٌ، ونهرٌ عسل
***
بعداً لمن يملك أرضاً
وبها لا يعمل
ما ولدت من صلبه
فعل زنىً، لا يُقبل
من لا يضم الأرض حباً
وبها، ينجبل
فهو أب مزيف
يخجل منه الخجل
ما صانها يوم الوغى
إذا الغزاة أقبلوا
***
الأرض جسمي، كل أهلي
أقربائي الأُول
المهد في طفولتي
واللحد حين أرحل
في حفظها، في حبها
أثبت أني رجل
***
(استطاع الشاعر وبعد أن بلغ الستين من العمر أن يمتلك قطعة أرض صغيرة في قريته. وكثيراً ما يحمل كتابه ومعوله ويذهب إليها، يعمل فيها، ويجلس في ظلال زيتونها، يقرأ، ويكتب، وينظم الشعر. ومن وحي هذه الممارسة اليومية كانت هذه القصيدة).
ذا، قلمي، والمعول
عليهما أعوّل
لو غردا تآخياً
لصفّق المستقبل
من قبلةٍ بينهما
يخضّر فينا الأمل
وكل قفر مجدب
يضحك فيه السنبل
***
يا أرضيَ الحسناء في
قريتنا، تدلَّل
يضمها وادٍ، جميلٌ
عاشق وغزل
يحضنها سوسنةً
وثغرها يقبّل
***
أرضي لها في عمق إحساسي، وقلبي منزل
تعرفني الشمس بها
صبحاً وحين تأفل
أحرسها من الأذى
أحفرها، (أسنسل)
أقص طيش شعرها
أمشطها، أجدّل
تفرش لي أهدابها
زيتونة وتسبل
أجلس، أصطاد المنى
أغسلها، وأرسل
كل الأماني حلوة
والصعب فيها يسهل
لكن منى الشاعر أحلى
دائماً، وأجمل
أرضي ابنة وحيدةٌ
بثوب حسنٍ ترفل
أنجبتها عن كبرٍ
وهي النتاج الأول
صغيرة الأبعاد لكن
أفقها، لا يقفل
أزرعها قافيةً
فكل غصن بلبل
وكل خفقةٍ بها
وحيٌ، ونهرٌ عسل
***
بعداً لمن يملك أرضاً
وبها لا يعمل
ما ولدت من صلبه
فعل زنىً، لا يُقبل
من لا يضم الأرض حباً
وبها، ينجبل
فهو أب مزيف
يخجل منه الخجل
ما صانها يوم الوغى
إذا الغزاة أقبلوا
***
الأرض جسمي، كل أهلي
أقربائي الأُول
المهد في طفولتي
واللحد حين أرحل
في حفظها، في حبها
أثبت أني رجل
***