-إنه الشعر--إنه الشعر-
ألقيت في حفل تكريم الشاعر محمد عمران).
إنه الشعر فاهدئي يا عقول
فهو في غيب روحنا مجبول
نسغه جوهر الحياة ابتداءً
وجناحاه: عالم مجهول
تتعرى الأسرار في ضوء عينيه
ويجثو في بابه المستحيل
لامس الشعر سدرة الله فاهتز
إلى الحب، كنزه المقفول
وإذا آدم يغازل حواء
ويحلو حديثه المعسول
شهد الله إنَّ أول شعرٍ
من ذؤابات شعرها مجدول
***
أنا في غابة من الشعر عذراء
تمنى لو زارها جبريل
في يميني عصاً وقد جيّش الأحلام
في ساح أصغريها الخليل
قفزت في الطريق جنية الغاب
تثنى تدللاً وتميل
رشقتني بحفنة من نجوم
وأشارت بأن دربي طويل
وتراءى من حزمة الضوء في الغابة
وجه بدر، وقلب رسول
تتبدى ملاّجةٌ) في أمانيه
ويندى في صمته ترتيل"(1) "
ورأيت السماء، شمساً وياقوتاً
صباحاً في وجنتيه تسيل
قال: أهلاً بشاعر جاء يزهو
وبأوزان شعره يستطيل
ها هنا الشعر لا يقاد لبحر
بحره في ضميره محمول
بل هو البحر غاية واتساعاً
وبشطآنه تذوب السيول
نتبارى في ساحة الروح إبداعاً
ويحنو على الأصيل الأصيل
***
يا صديقي أمتص غيمة وحي
ثم تمتص نبض قلبي الميول
راودتني على اقتناص جنون البرق
في زحمة البروق الخيول
فامتطيت البراق قافية خضراء
واللحن في مداها يجول
تحضن الأصل والحداثة فنا
حين تكبو فربها المسؤول
إنها في السلام حلمة ثدي
وهي في الحرب حربة ونصول
ترتوي بالطيوب قافية الشعر
فتغدو عشَّ الهزار الطبول
***
يا صديقي والريف مهد أمانينا
وفيه، منه، إليه الرحيل
قريتانا: وفيهما تكبر الشمس
ويبنى شروقها والأفول
تغزلان الربيع أثواب عرس
ترتديها جبالنا والسهول
ورأى ربنا جمال قرانا
فإذا الخلد في الجمال مثيل
***
وانطلقنا نلقّح الريح كي ينبت
في حلقها نسيم عليل
همنا أن نشيد عالم إنسان
خصيب لا يعتريه ذبول
أن نصبَّ العقل الذكي بقلب
ضاع فيه المصباح والقنديل
وتجاوزتنا انغراساً بجذر الكون،
فهماً يضيئه تأويل
وجناحاك في انطلاق حياة
جسد آثمٌ وروح بتول)
جسد قد يبدل الجزء لكن
ليس للروح في المدى تبديل
يا صديقي هدير جرحك في جرحي
نشيد وصاعق وفتيل
***
مد عمران.
ألقيت في حفل تكريم الشاعر محمد عمران).
إنه الشعر فاهدئي يا عقول
فهو في غيب روحنا مجبول
نسغه جوهر الحياة ابتداءً
وجناحاه: عالم مجهول
تتعرى الأسرار في ضوء عينيه
ويجثو في بابه المستحيل
لامس الشعر سدرة الله فاهتز
إلى الحب، كنزه المقفول
وإذا آدم يغازل حواء
ويحلو حديثه المعسول
شهد الله إنَّ أول شعرٍ
من ذؤابات شعرها مجدول
***
أنا في غابة من الشعر عذراء
تمنى لو زارها جبريل
في يميني عصاً وقد جيّش الأحلام
في ساح أصغريها الخليل
قفزت في الطريق جنية الغاب
تثنى تدللاً وتميل
رشقتني بحفنة من نجوم
وأشارت بأن دربي طويل
وتراءى من حزمة الضوء في الغابة
وجه بدر، وقلب رسول
تتبدى ملاّجةٌ) في أمانيه
ويندى في صمته ترتيل"(1) "
ورأيت السماء، شمساً وياقوتاً
صباحاً في وجنتيه تسيل
قال: أهلاً بشاعر جاء يزهو
وبأوزان شعره يستطيل
ها هنا الشعر لا يقاد لبحر
بحره في ضميره محمول
بل هو البحر غاية واتساعاً
وبشطآنه تذوب السيول
نتبارى في ساحة الروح إبداعاً
ويحنو على الأصيل الأصيل
***
يا صديقي أمتص غيمة وحي
ثم تمتص نبض قلبي الميول
راودتني على اقتناص جنون البرق
في زحمة البروق الخيول
فامتطيت البراق قافية خضراء
واللحن في مداها يجول
تحضن الأصل والحداثة فنا
حين تكبو فربها المسؤول
إنها في السلام حلمة ثدي
وهي في الحرب حربة ونصول
ترتوي بالطيوب قافية الشعر
فتغدو عشَّ الهزار الطبول
***
يا صديقي والريف مهد أمانينا
وفيه، منه، إليه الرحيل
قريتانا: وفيهما تكبر الشمس
ويبنى شروقها والأفول
تغزلان الربيع أثواب عرس
ترتديها جبالنا والسهول
ورأى ربنا جمال قرانا
فإذا الخلد في الجمال مثيل
***
وانطلقنا نلقّح الريح كي ينبت
في حلقها نسيم عليل
همنا أن نشيد عالم إنسان
خصيب لا يعتريه ذبول
أن نصبَّ العقل الذكي بقلب
ضاع فيه المصباح والقنديل
وتجاوزتنا انغراساً بجذر الكون،
فهماً يضيئه تأويل
وجناحاك في انطلاق حياة
جسد آثمٌ وروح بتول)
جسد قد يبدل الجزء لكن
ليس للروح في المدى تبديل
يا صديقي هدير جرحك في جرحي
نشيد وصاعق وفتيل
***
مد عمران.