-غيمة الشعر-
(مهداة إلى روح الشاعر محمد عمران).
عاش عمق الحياة جزراً ومدّا
وتلظّى في جمرة الشعر وقدا
وسقى من جراحه يقظة الشمس
لتزداد عنفواناً ورأدا
وتعالى.. سحابةً من وعود
تمطر الأمنيات عطراً ووردا
***
غيمة الشعر تحضن الغيب أفقاً
وتضمّ الوجود، سهلاً ونجدا
وتهزّ الأغصان في غابة الحلم
لتخضرَّ بالأماني وتندى
وتصب الربيع في صبوة الإنسان
زهواً، ونفح طيب، ومجدا
وإذا ما طغى الظلام بدربٍ
تتشظى برقاً وتقصف رعدا
من سوى الشعر، ذلك الألقُ القدسيّ
يرقى لسدرة الله عمدا؟
من سوى الشعر يستعير من الجنات
ثوباً، لا يستعار، وبردا؟
من سوى الشعر كان مصباح مشكاة
ينير الزمان، قرباً وبعدا؟
يوقظ النيرات في النفس فجراً
ويشكّ الأبعاد في القلب بندا
***
طوَّف الشعر كي يقيم على الأرض
مقيلاً له، رواحاً ومغدى
فأطلَّت (ملاّجة) الحسن عشاً
لنشيد في مقلتيه، ومهدا
أطلعت من جذورها أملاً طفلاً
تنامى روحاً، وقلباً وقدّا
أطعمته أحلامها وسقته
أصغريها، وحياً وهدياً ورشدا
وسرى في ضميره نَفَس الزيتون
واستنفر العصافير جندا
عزَّ نفساً، وحينما بلغ العزم
بأشواق جانحيه أشدّا
نغَّم الفجر والطبيعة والإنسان
لحناً لثائرٍ، يتحدى
***
سار للبحر حاملاً ضحكة النبع
لكي لا يجوع بحر ويصدى
عبَّأ الموج في شرايين وديان
نضالاً مثابراً ليس يهدا
فاض بالحب والعطاء وما كان
كمن جاد بالقليل وأكدى
وسما في كفاحه يخصب الأجيال
عزاً وزهو حرف مندّى
***
عبقت في خياله الشام فاهتزّ
حنيناً يشع شوقاً ووجدا
سكب الساحل الجميل بعينيها
وأصفى لها الفؤاد وأهدى
ودمشق الشآم أحلى من الخلد
وأندى يداً، وأنضر خدّا
وهي إن أظلم الزمان فبالروح،
التزاماً بصبوة الروح، تفدى
أبدعت للأنام خير الحضارات
وضاءت في ساحة العرب قصدا
واعتلت صهوة المكارم في التاريخ
تبني العلا، شبولاً وأُسْدا
***
رفَّ في دوحها فؤاداً طليقاً
وضميراً عفاً، وفكراً مجدّا
وتراءى جناح حلم عنيد
يتندّى طيباً، ويورق عهدا
صاغ حورية القصائد بكراً
لم تلامس لها الخواطر نهدا
تتبدّى ثغراً تسامى عن الجني
ويفتر أقحواناً وشهدا
***
وأخيراً جازت مراكب دنياه
لنهر العيش المعاند حدا
خطَّ هوناً قصيدة الموت في بطءٍ
بأنفاس خافقٍ يتردّى
وانتهت دورة الحياة إلى الأرض
فمهدٌ تفتح الآن لحدا
***
إيه (ملاَّجة) الأماني لقد عاد
لحضن الأجداد جداً فجدا
كنت دوماً كتاب أسراره الأولى
حروفاً تضوع حباً وحمدا
عتّقي حرفه قصيدة نحلٍ
واشربي سكره طموحاً وسهدا
عانقيه ديوان شعر فريد
راعشاً في دماء لبنى وسُعدى
وازرعيه على التلال شروقاً
وامنحيه من جود عفوك خلدا
***
يا صديقي، لا قول يجدي، فجرح الصمت
عند الممات، أولى وأجدى
أنت لست الذي يسافر بالموت
ابتعاداً عن القلوب وفقدا
قد تجفّ الدنيا ويذبل ما فيها
وتبقى في خاطر الناس (وعدا)
***
(مهداة إلى روح الشاعر محمد عمران).
عاش عمق الحياة جزراً ومدّا
وتلظّى في جمرة الشعر وقدا
وسقى من جراحه يقظة الشمس
لتزداد عنفواناً ورأدا
وتعالى.. سحابةً من وعود
تمطر الأمنيات عطراً ووردا
***
غيمة الشعر تحضن الغيب أفقاً
وتضمّ الوجود، سهلاً ونجدا
وتهزّ الأغصان في غابة الحلم
لتخضرَّ بالأماني وتندى
وتصب الربيع في صبوة الإنسان
زهواً، ونفح طيب، ومجدا
وإذا ما طغى الظلام بدربٍ
تتشظى برقاً وتقصف رعدا
من سوى الشعر، ذلك الألقُ القدسيّ
يرقى لسدرة الله عمدا؟
من سوى الشعر يستعير من الجنات
ثوباً، لا يستعار، وبردا؟
من سوى الشعر كان مصباح مشكاة
ينير الزمان، قرباً وبعدا؟
يوقظ النيرات في النفس فجراً
ويشكّ الأبعاد في القلب بندا
***
طوَّف الشعر كي يقيم على الأرض
مقيلاً له، رواحاً ومغدى
فأطلَّت (ملاّجة) الحسن عشاً
لنشيد في مقلتيه، ومهدا
أطلعت من جذورها أملاً طفلاً
تنامى روحاً، وقلباً وقدّا
أطعمته أحلامها وسقته
أصغريها، وحياً وهدياً ورشدا
وسرى في ضميره نَفَس الزيتون
واستنفر العصافير جندا
عزَّ نفساً، وحينما بلغ العزم
بأشواق جانحيه أشدّا
نغَّم الفجر والطبيعة والإنسان
لحناً لثائرٍ، يتحدى
***
سار للبحر حاملاً ضحكة النبع
لكي لا يجوع بحر ويصدى
عبَّأ الموج في شرايين وديان
نضالاً مثابراً ليس يهدا
فاض بالحب والعطاء وما كان
كمن جاد بالقليل وأكدى
وسما في كفاحه يخصب الأجيال
عزاً وزهو حرف مندّى
***
عبقت في خياله الشام فاهتزّ
حنيناً يشع شوقاً ووجدا
سكب الساحل الجميل بعينيها
وأصفى لها الفؤاد وأهدى
ودمشق الشآم أحلى من الخلد
وأندى يداً، وأنضر خدّا
وهي إن أظلم الزمان فبالروح،
التزاماً بصبوة الروح، تفدى
أبدعت للأنام خير الحضارات
وضاءت في ساحة العرب قصدا
واعتلت صهوة المكارم في التاريخ
تبني العلا، شبولاً وأُسْدا
***
رفَّ في دوحها فؤاداً طليقاً
وضميراً عفاً، وفكراً مجدّا
وتراءى جناح حلم عنيد
يتندّى طيباً، ويورق عهدا
صاغ حورية القصائد بكراً
لم تلامس لها الخواطر نهدا
تتبدّى ثغراً تسامى عن الجني
ويفتر أقحواناً وشهدا
***
وأخيراً جازت مراكب دنياه
لنهر العيش المعاند حدا
خطَّ هوناً قصيدة الموت في بطءٍ
بأنفاس خافقٍ يتردّى
وانتهت دورة الحياة إلى الأرض
فمهدٌ تفتح الآن لحدا
***
إيه (ملاَّجة) الأماني لقد عاد
لحضن الأجداد جداً فجدا
كنت دوماً كتاب أسراره الأولى
حروفاً تضوع حباً وحمدا
عتّقي حرفه قصيدة نحلٍ
واشربي سكره طموحاً وسهدا
عانقيه ديوان شعر فريد
راعشاً في دماء لبنى وسُعدى
وازرعيه على التلال شروقاً
وامنحيه من جود عفوك خلدا
***
يا صديقي، لا قول يجدي، فجرح الصمت
عند الممات، أولى وأجدى
أنت لست الذي يسافر بالموت
ابتعاداً عن القلوب وفقدا
قد تجفّ الدنيا ويذبل ما فيها
وتبقى في خاطر الناس (وعدا)
***