-شهقة الجبال-
مهداة إلى روح الشاعر عزت دلاَّ).
ملأ الأفق عزة وتدلَّى
وعلا جانحيه عزت دلاّ)
ملَّ طعم التراب في هذه الأرض
فنادى جبريله وتولّى
لا يطيق الحياة عيشاً طويلاً
من يرى الله والملائك أهلا
***
عرس في الجنان يعقد فالولدان
سكرى الهناء والحور جذلى
كل ما في الجنات يهتف حباً
من صميم الفؤاد أهلاً وسهلا
أيها الشاعر الذي أجهد الروح
فحازت دنيا الخلائق عجلى
هتفت بالخلود فانصاع طوعاً
وجثا راكعاً لديها وصلَّى
تنشد الشعر يا صديقي فالأنهار
خجلى لأن شعرك أحلى
وصهيل الرمال) يسمع لحنا
عربياً ويستعاد ويتلى"(1) "
سدرة المنتهى يرنحها الإبداع
فنا، فالشعر لله مجلى
***
يا صديقي لو أنظم النجم لفظاً
أنت من قولنا أعز وأعلى
ها حروفي والحب نسغ معانيها
وصدق الشعور فيها تجلّى
تستحم الجراح في مقلتيها
إنها الآن بعد موتك ثكلى
عشت فينا شباب فصل ربيع
ينشر العطر حوله حيث حلا
كنت في حالتي زمان مريب
جبلاً شامخ الجبين وسهلا
دائماً كنت في الرجولة إنساناً
كبيراً وفي البراءة طفلا
تطعم الحرف -كي تكحل بالأحلام
جفن الحياة- قلباً وعقلا
تزرع الروح وردة لجميع الناس
حتى، لمن يعاديك، جهلا
***
جئت من شهقة الجبال إلى البحر
ففي موجه، عسى ولعلاَّ
أملاً، شارد الخطا، واسع الآفاق
يستطلع المسالك فضلى
لو رأى في الطريق أي اعوجاج
صاح في وجه من يناديه: كلا
سأعيش الحياة، مهما استبد الدهر،
للمكرمات، قولاً وفعلا
بيراعي وقوة في ذراعي
سأحيل الدجى صباحاً وإلاّ...
***
يا صديقي والفقر مجذاف ماضينا
وأكرم بمن مع الفقر يعلى
واغتنينا عزاً. وذو العز قد يرمى
بسهم الأحقاد ظلماً ويقلى
إن سعى غيرنا لعيش رخيص
فلنا موطن الشموس محلاّ
ولنا الفوز أولاً وأخيراً
حينما صفحة السرائر تبلى
من يعش للأنام، روحاً وراحاً
فهو أغنى حباً وعلماً ونبلا
***
قل لعدنان، ذكره عطرنا الأزكى
وأسمى شيء لدينا وأغلى"(2) "
ألّفا في الجنان وحدة كتّاب
فحق البيان في الخلد أجلى
واسكبا فوقنا بلين ورفق
مطراً أخضر الأماني وظلا
فلعل الأديب يستنبت التاريخ
للناس أقحواناً وفلاّ
ولعل الأديب يعلي ويدلي
بين عدل السماء والأرض حبلا
***
إيه يا عزة الحياة هو الموت
فمن ذا يقول للموت مهلا؟
لست أرثيك فالرثاء لمن يطوى
إذا غاب في الزمان ويسلى
كل شيء يزول، يأكله الدهر
ويصطاده الفناء ويبلى
ما عدا الزارعون مستقبل الإنسان
نبضاً حراً، مباديءَ مثلى
وسيبقى يشع في دارة الخلق
مضيئاَ كالشمس عزة دلا)
***
ضر.
مهداة إلى روح الشاعر عزت دلاَّ).
ملأ الأفق عزة وتدلَّى
وعلا جانحيه عزت دلاّ)
ملَّ طعم التراب في هذه الأرض
فنادى جبريله وتولّى
لا يطيق الحياة عيشاً طويلاً
من يرى الله والملائك أهلا
***
عرس في الجنان يعقد فالولدان
سكرى الهناء والحور جذلى
كل ما في الجنات يهتف حباً
من صميم الفؤاد أهلاً وسهلا
أيها الشاعر الذي أجهد الروح
فحازت دنيا الخلائق عجلى
هتفت بالخلود فانصاع طوعاً
وجثا راكعاً لديها وصلَّى
تنشد الشعر يا صديقي فالأنهار
خجلى لأن شعرك أحلى
وصهيل الرمال) يسمع لحنا
عربياً ويستعاد ويتلى"(1) "
سدرة المنتهى يرنحها الإبداع
فنا، فالشعر لله مجلى
***
يا صديقي لو أنظم النجم لفظاً
أنت من قولنا أعز وأعلى
ها حروفي والحب نسغ معانيها
وصدق الشعور فيها تجلّى
تستحم الجراح في مقلتيها
إنها الآن بعد موتك ثكلى
عشت فينا شباب فصل ربيع
ينشر العطر حوله حيث حلا
كنت في حالتي زمان مريب
جبلاً شامخ الجبين وسهلا
دائماً كنت في الرجولة إنساناً
كبيراً وفي البراءة طفلا
تطعم الحرف -كي تكحل بالأحلام
جفن الحياة- قلباً وعقلا
تزرع الروح وردة لجميع الناس
حتى، لمن يعاديك، جهلا
***
جئت من شهقة الجبال إلى البحر
ففي موجه، عسى ولعلاَّ
أملاً، شارد الخطا، واسع الآفاق
يستطلع المسالك فضلى
لو رأى في الطريق أي اعوجاج
صاح في وجه من يناديه: كلا
سأعيش الحياة، مهما استبد الدهر،
للمكرمات، قولاً وفعلا
بيراعي وقوة في ذراعي
سأحيل الدجى صباحاً وإلاّ...
***
يا صديقي والفقر مجذاف ماضينا
وأكرم بمن مع الفقر يعلى
واغتنينا عزاً. وذو العز قد يرمى
بسهم الأحقاد ظلماً ويقلى
إن سعى غيرنا لعيش رخيص
فلنا موطن الشموس محلاّ
ولنا الفوز أولاً وأخيراً
حينما صفحة السرائر تبلى
من يعش للأنام، روحاً وراحاً
فهو أغنى حباً وعلماً ونبلا
***
قل لعدنان، ذكره عطرنا الأزكى
وأسمى شيء لدينا وأغلى"(2) "
ألّفا في الجنان وحدة كتّاب
فحق البيان في الخلد أجلى
واسكبا فوقنا بلين ورفق
مطراً أخضر الأماني وظلا
فلعل الأديب يستنبت التاريخ
للناس أقحواناً وفلاّ
ولعل الأديب يعلي ويدلي
بين عدل السماء والأرض حبلا
***
إيه يا عزة الحياة هو الموت
فمن ذا يقول للموت مهلا؟
لست أرثيك فالرثاء لمن يطوى
إذا غاب في الزمان ويسلى
كل شيء يزول، يأكله الدهر
ويصطاده الفناء ويبلى
ما عدا الزارعون مستقبل الإنسان
نبضاً حراً، مباديءَ مثلى
وسيبقى يشع في دارة الخلق
مضيئاَ كالشمس عزة دلا)
***
ضر.