القصيدة:
أَلَّا فِي سَبِيِل الْمَجْد مـا انـا فَاعـل :
عـفــاف وَإِقـــدَام وَحـــزَم وَنـائــل
أَعِنـدّي وَقـد مـارْسـت كــل خَفـيـة
يـصـدَّق وَاش أَو يَخـيـب سـائـل ؟
أَقـل صــدُوْدِي أَنــي لــك مُبـغـض
وَأَيِسـر هَجـرَّي أَنـي عَنـك رَاحــل
إِذَا هـبـت الْنِكـبـاء بِيـنـي وَبِيـنـكـم
فـأَهـوَن شــئ مـاتـقـوَل الـعــوَاذَل
تـعـد ذَنـوّبـي عـنـد قـــوَم كـثـيـرَّة
وَلَا ذَنـب لـي إِلَا الْعـلَا وَالَّفـوَاضـل
كـأَنـي إِذَا طـلـت الـزَمــان وَأَهـلــه
رَجـعـت وَعـنـدِي لـلِأَنـام طـوَائــل
و إِنــي وَإِن كـنـت الْأَخـيـر زِمـانـه
لَآَت بـمـا لــم تَسْتـطـعـه الأوَائـــل
وَلِي مَنْطِق لَم يَرْض لِي كُنْه مَنْزِلِي
عَلـى أَنْنـي بِيـن السَّمَّاكـيـن نــازَل
لــدَى مـوَطـن يَشْتـاقـة كــل سـيـد
وَيَقـصـر عـلـى إِدْرَاكــه الْمُتـنـاوَّل
وَلَمَّا رَأَيْت الْجَهْل فِي الْنَّاس فَاشِيـا
تُجَاهـلـت حـتـى قـيـل أَنــي جـاهـل
فَوَاعْجَبَا ! كَم يَدَّعِي الْفَضْل نَاقـص
وُوَأَسُّفا ! كَم يَظْهـر الَنْقـص فَاظـل
وَكَيـف تَنـام الَطـيـر فــي وُكُنَاتـهـا
وَقـد نَصَبـت لِلْفَرْقـدَيـن الْحُبـائـل ؟
يُنَافـس يَوْمـي فـي أَمْسـي تَشـرَفـا
وَتُحِسـد أَسِحـارِي عَلـى الْأَصـائـل
وَطـال إِعْتِرَافـي بِالَّزَمـان وَصَرَفـه
فَلْسـت أُبَالـي مـن تـغـوَل الْغـوَائـل
فَلَو بَان عَضْدِي مَا تَأْسـف مَنْكِبـي
وَلـو مـات زِنـدَي مَابَكَتـه الْأَنـامـل
إِذَا وَصـف الْطَّائـي بِالْبـخـل مــارِد
وَعـيــر قـســا بَالـفـهـاهـة بــاقــل
و قَال الْسُّهَى لِلْشَّمْس: انـت ضَئِيّلَة
وَقَال الْدُّجَى يـا صَبـح لُّوْنـك حَائـل
وَطـاوَّلـت الْارْض السَماءْسـفـاهـة
وَفَاخَرْت الْشُّهُب الْحَصَى وَالْجَنَّادِل
فِيـامـوَت زِر! إِن الـحـيـاة ذَمـيـمـة
وَيانْفـس جـدِي! إِن دَهـرّك هــازَل
وَقْداغَتـدَي ،وَالَّلُيـل يَبْكـي، تَاسـفـا
عَلَى نَفْسِه وَالْنَّجْم فِي الْغَرْب مِائـل
كــأَن الْصـبـا أُلـقـت إِلــي عَنَانـهـا
تـخـب بَسـرَجـي ،مـــرَّة، وَتـنـاقـل
قَطـعـت بــه بـحـرَا، يـعـب عَبـابـه
وَلـيـس لــه،إِلَا الْتَّبـلـج ، سـاحــل
إِذَا أَنـت أُعْطِيـت الْسُعـادِه لـم تُبـل
وَان نَظَرَت ،شـزَرّا ،إِلَيـك الْقَبَائـل
تِقُتَك، عَلـى أُكْتـاف أَبْطَالِهـا ،الْقِنـا
وَهَابَتْك ، فِي اغْمَادِهـن ،الْمَنَاصـل
و إِن سـدّد الْأَعـدَاء نَحـوَك أُسِّهـمـا
نَكَصـن ،عَلـى افَوَاقـهـن ،الْمُعـابـل
فَإِن كُنْت تَبْغِي الْعـز ،فَابـغ تَوَسَّطـا
فَعـنـد الَتَنـاهـي يَقـصـر الْمّتـطـاوَّل
تَوَقـى الّبـدَوْر الَنْقـص وَهـي أَهْلـه
وَيُدْرِكَهـا الْنَقْصـان وَهــي كـوَامـل
أَلَّا فِي سَبِيِل الْمَجْد مـا انـا فَاعـل :
عـفــاف وَإِقـــدَام وَحـــزَم وَنـائــل
أَعِنـدّي وَقـد مـارْسـت كــل خَفـيـة
يـصـدَّق وَاش أَو يَخـيـب سـائـل ؟
أَقـل صــدُوْدِي أَنــي لــك مُبـغـض
وَأَيِسـر هَجـرَّي أَنـي عَنـك رَاحــل
إِذَا هـبـت الْنِكـبـاء بِيـنـي وَبِيـنـكـم
فـأَهـوَن شــئ مـاتـقـوَل الـعــوَاذَل
تـعـد ذَنـوّبـي عـنـد قـــوَم كـثـيـرَّة
وَلَا ذَنـب لـي إِلَا الْعـلَا وَالَّفـوَاضـل
كـأَنـي إِذَا طـلـت الـزَمــان وَأَهـلــه
رَجـعـت وَعـنـدِي لـلِأَنـام طـوَائــل
و إِنــي وَإِن كـنـت الْأَخـيـر زِمـانـه
لَآَت بـمـا لــم تَسْتـطـعـه الأوَائـــل
وَلِي مَنْطِق لَم يَرْض لِي كُنْه مَنْزِلِي
عَلـى أَنْنـي بِيـن السَّمَّاكـيـن نــازَل
لــدَى مـوَطـن يَشْتـاقـة كــل سـيـد
وَيَقـصـر عـلـى إِدْرَاكــه الْمُتـنـاوَّل
وَلَمَّا رَأَيْت الْجَهْل فِي الْنَّاس فَاشِيـا
تُجَاهـلـت حـتـى قـيـل أَنــي جـاهـل
فَوَاعْجَبَا ! كَم يَدَّعِي الْفَضْل نَاقـص
وُوَأَسُّفا ! كَم يَظْهـر الَنْقـص فَاظـل
وَكَيـف تَنـام الَطـيـر فــي وُكُنَاتـهـا
وَقـد نَصَبـت لِلْفَرْقـدَيـن الْحُبـائـل ؟
يُنَافـس يَوْمـي فـي أَمْسـي تَشـرَفـا
وَتُحِسـد أَسِحـارِي عَلـى الْأَصـائـل
وَطـال إِعْتِرَافـي بِالَّزَمـان وَصَرَفـه
فَلْسـت أُبَالـي مـن تـغـوَل الْغـوَائـل
فَلَو بَان عَضْدِي مَا تَأْسـف مَنْكِبـي
وَلـو مـات زِنـدَي مَابَكَتـه الْأَنـامـل
إِذَا وَصـف الْطَّائـي بِالْبـخـل مــارِد
وَعـيــر قـســا بَالـفـهـاهـة بــاقــل
و قَال الْسُّهَى لِلْشَّمْس: انـت ضَئِيّلَة
وَقَال الْدُّجَى يـا صَبـح لُّوْنـك حَائـل
وَطـاوَّلـت الْارْض السَماءْسـفـاهـة
وَفَاخَرْت الْشُّهُب الْحَصَى وَالْجَنَّادِل
فِيـامـوَت زِر! إِن الـحـيـاة ذَمـيـمـة
وَيانْفـس جـدِي! إِن دَهـرّك هــازَل
وَقْداغَتـدَي ،وَالَّلُيـل يَبْكـي، تَاسـفـا
عَلَى نَفْسِه وَالْنَّجْم فِي الْغَرْب مِائـل
كــأَن الْصـبـا أُلـقـت إِلــي عَنَانـهـا
تـخـب بَسـرَجـي ،مـــرَّة، وَتـنـاقـل
قَطـعـت بــه بـحـرَا، يـعـب عَبـابـه
وَلـيـس لــه،إِلَا الْتَّبـلـج ، سـاحــل
إِذَا أَنـت أُعْطِيـت الْسُعـادِه لـم تُبـل
وَان نَظَرَت ،شـزَرّا ،إِلَيـك الْقَبَائـل
تِقُتَك، عَلـى أُكْتـاف أَبْطَالِهـا ،الْقِنـا
وَهَابَتْك ، فِي اغْمَادِهـن ،الْمَنَاصـل
و إِن سـدّد الْأَعـدَاء نَحـوَك أُسِّهـمـا
نَكَصـن ،عَلـى افَوَاقـهـن ،الْمُعـابـل
فَإِن كُنْت تَبْغِي الْعـز ،فَابـغ تَوَسَّطـا
فَعـنـد الَتَنـاهـي يَقـصـر الْمّتـطـاوَّل
تَوَقـى الّبـدَوْر الَنْقـص وَهـي أَهْلـه
وَيُدْرِكَهـا الْنَقْصـان وَهــي كـوَامـل