محمد أسـد (1900 ــ 1992) المفكر الإسلامي الكبير |
ولد في إقليم
غاليسيا في بولندا في شهر يوليو، كان أبواه يهوديين، وكان اسمه ليوبولد
فايس.
بدأ يتدرب ليصبح كاهناً مثل جده، ثم اشتغل بعد تخرجه من الجامعة في فيينا
بالصحافة.
وسافر إلى القدس بدعوة من خاله، حيث تعرف على الحركة الصهيونية ورفضها.
بدأت من هناك رحلة عشقه الإسلام وعالمه، بدءا باستكشافه كزائر، ثم كصحافي،
وانتهت باعتناقه الإسلام في الجزيرة العربية عام
1926م،
ومن ثم انطلقت ملحمة تفاعل عقل من أبرز عقول القرن العشرين مع الإسلام،وقد
سجل محمد أسد وقائع هذه الملحمة في كتابه «الطريق إلى مكة» (صدر عام
1953)
الذي يعتبر من أروع الأعمال الأدبية والفكرية التي جاد بها هذا القرن.
[size=16]
أحب أسد جزيرة العرب وأهلها واعتبرها موطنه، كان من أتباع الملك عبد العزيز
وبادله الود، وظل من أخلص خلصائه زماناً، واتصلت مودته بأولاده من بعده.
تفاعل أسد مع كل قضايا الأمة، ورافق الشهيد عمر المختار وصحبه في جهاده ضد
الإيطاليين. ثم انتقل بعد ذلك إلى الهند، حيث لقي العلامة محمد إقبال، وقد
أقنعه إقبال ليبقى حتى يساعد في إذكاء نهضة الإسلام في الهند، ومشروع إقامة
دولة باكستان.
بعد الحرب وقيام دولة باكستان انتقل إلى هناك، واكتسب جنسية الدولة
الجديدة، ثم أصبح مدير قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية بها، فمندوبها
الدائم في الأمم المتحدة في نيويورك، وفي عام
1953م
استقال من منصبة بعدما أعلن أنه اطمأن إلى أن الدولة الجديدة قامت على
قدميها.
[size=16]
وفي عام
1964م
شرع في أضخم مشروع في حياته، وهو مشروع ترجمة معاني القرآن الكريم، وأمضى
سبعة عشر عاماً وهو يعد الترجمة، فكانت النتيجة في عام
1980م
صدور واحدة من أهم ترجمات معاني القرآن الكريم إلى الإنكليزية.
[size=16]
رفض إسرائيل وحاربها، وظل حتى آخر أيامه يكتب ليثبت بمنطق العقل ان
المسلمين هم أولى الناس بالقدس ورعايتها وعمارة مساجدها ومقدساتها.
كان أول كتبه عن الإسلام بعنوان (الإسلام على مفترق الطرق) الذي نشر سنة
1934م
ونال شعبية واسعة. ولا ريب أن أعظم ما ترك أسد من أثر هو تفسيره للقرآن
الكريم. لكن كتابه الأوسع أثراً ظل «الطريق إلى مكة».
[size=16]
وكان أسد ألّف أيضاً «مبادىء الدولة في الإسلام» (1947)
و«شريعتنا هذه» (1987)
وهما يتناولان نظرية الحكم في الإسلام.
[size=16]
عند وفاته كان محمد أسد يعد الجزء الثاني من مذكراته ليحكي فيها طرفاً آخر
من حياته العامرة، وكان العنوان الذي اختاره للكتاب هو: «عودة القلب إلى
وطنه».
[/size][/size][/size][/size][/size][size=9]
ودفن في مقابر المسلمين في غرناطة بالأندلس.[/size]